للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه أبو داود (١) والنسائي (٢). [صحيح]

قوله: "أخرجه أبو داود والنسائي" أقول: لفظه عند النسائي (٣) عن أبي هريرة: علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم فتحينت فطره بنبيذ صنعته له في دباء فجئته به فأدنيته منه فإذا هو ينش ... الحديث.

هذا لفظ النسائي، وفي "الجامع" (٤) مثل ما في "التيسير" إلا أنه قال بعد قوله: وصوله أو قال: فطره وساق الحديث ثم قال: وأول روايتهما قال: علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم فتحينت فطره ... الحديث.

ثم راجعت "سنن أبي داود" (٥) وإذا لفظه ولفظ النسائي واحد. بلفظ عن أبي هريرة: علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم فتحينت فطره بنبيذ صنعته في دباء ... الحديث بلفظه. فلا أدري من أين لفظ رواية. كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فإني لم أجدها في أبي داود ولا النسائي. فقول ابن الأثير: وأول روايتهما هذا هو الذي فيهما دون غيره مما ساقه من ذكر السفر. وصاحب "التيسير" أتى برواية السفر وحذف قول ابن الأثير فتحينت وصوله، أو قال: فطره فإنها ثابتة في "الجامع" (٦) بالشك، فجزم صاحب "التيسير".


(١) في "السنن" رقم (٣٧١٦).
(٢) في "السنن" رقم (٥٦١٠، ٥٧٠٤).
وأخرجه ابن ماجه رقم (٣٤٠٩). وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(٣) في "السنن" رقم (٥٦١٠، ٥٧٠٤).
(٤) (٥/ ١٢١ رقم ٣١٥٦).
(٥) في "السنن" رقم (٣٧١٦).
(٦) (٥/ ١٢١ رقم ٣١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>