للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "أخرجه الخمسة إلا النسائي" قلت: قال ابن الأثير (١): إن أبا داود لم يذكر "حتى يريه" فمراد المصنف أخرجوه في الجملة.

قوله: "وفي أخرى لمسلم" أقول: في "الجامع" (٢) لمسلم والنسائي.

وقوله: "يسير" لفظه في "الجامع" (٣): "بينا نحن نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعرج إذ عرض ... " إلى آخره.

قوله: "في رواية الخدري: خذوا الشيطان" أقول: قيل: سماه شيطاناً [٣٠٤ ب] لكونه كافراً، أو كان شعره من القسم المذموم، أو كان الشعر غالباً عليه. وعلى الجملة فتسميته شيطاناً إنما في قضية عين يتطرق إليها احتمالات، ولا عموم لها فلا يحتجّ بها (٤).

قوله: "وذكر نحوه" أي: نحو ما في الحديث الأول، ولفظ "الجامع" (٥): "أمسكوا الشيطان لأن يمتلئ جوف رجل قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً".

واعلم أنه قال ابن الأثير (٦) بعد هذا: وذكر رزين في كتابه قال: وزاد النسائي وساقه عن عائشة "هجيت به" وأنكر ابن معين هذه الزيادة. ولم أجد هذه الزيادة ولا الحديث بأسره في كتاب النسائي الذي قرأته، ولعله قد وقع له في بعض النسخ فأثبته. انتهى لفظ الجامع (٧).


(١) في الجامع (٥/ ١٦٥).
(٢) (٥/ ١٦٧).
(٣) (٥/ ١٦٦ رقم ٣٢٢٣).
(٤) قاله النووي في "شرح صحيح مسلم" (١٥/ ١٤).
(٥) (٥/ ١٦٧).
(٦) في "الجامع" (٥/ ١٦٧).
(٧) (٥/ ١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>