للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وعن مرثد" (١) أقول: بفتح الميم وسكون الراء فمثلثة فدال مهملة ابن عبد الله المزني، هو أبو الخير مرثد بن عبد الله المزني المصري، سمع عقبه بن عامر وأبا أيوب وابن عمرو بن العاص واليزني بفتح المثناة التحتانية وفتح الزاي وبالنون.

قوله: "قدم علينا أبو أيوب غازياً" أقول: أسم أبي أيوب (٢) خالد بن زيد الأنصاري، والمراد قدم مصر متجهزاً للغزو.

وقوله: "وعقبة بن عامر" (٣) هو أبو حماد، وقيل: أبو عامر. وقيل: غير ذلك, قد اختلف في نسبه، كان والياً على مصر لمعاوية بعد أخيه عتبة بن أبي سفيان، ثم عزله ومات بها سنة ثمانٍ وخمسين [٤١٠/ أ] روى عنه جابر، وابن عباس، وأبو أمامة، ومن التابعين خلق.

قوله: "فأخر عقبة المغرب فقام إليه أبو أيوب فقال: ما هذه الصلاة يا عقبة؟! [قال] (٤): إنا شغلنا. قال: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لن تزال أمتي بخير أو قال: على الفطرة" كأنه شك من أحد الرواة "ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم" اشتباك النجوم فسره المصنف بما فسره به ابن الأثير [٣٦٧ ب].

٣١ - وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ: "يَا عِليُّ ثَلاَثاً لاَ تُؤَخِّرْهَا: الصَّلاَةُ إِذَا دَخَلَ وَقْتُهَا، وَالجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ, وَالأَيِّمُ إِذَا وَجَدْتَ لهَا كُفْؤًا". أخرجه الترمذي (٥). [ضعيف]


(١) قاله ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٨٩٨).
(٢) انظر: "التقريب" (١/ ٢١٠ رقم ٣).
(٣) انظر: "التقريب" (١/ ٢٧ رقم ٢٤٢).
(٤) في (ب): فقال.
(٥) في "السنن" رقم (١٧١، ١٠٧٥) قال الترمذي: هذا حديث غريب، وما أرى إسناده بمتصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>