للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويأتي كيفية تسليمه.

٢ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمالِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله". أخرجه أصحاب السنن (١) [صحيح]

وزاد أبو داود (٢) بعد قوله شماله: "حَتَّى نَرَى بَيَاضُ خَدِّهِ". [صحيح]

في الحديث الثاني عن ابن مسعود، وفيه دليل على التسليمتين.

وأما حديث التسليمة الواحدة؛ فقد ذكر ابن عبد البر (٣) أنه معلول. وبسط الكلام ابن عبد البر على ذلك.

وقال العقيلي (٤): الأسانيد صحاح ثابتة في حديث ابن مسعود، ولا يصح في تسليمة واحدة شيء.

قلت: وحديث التسليمة الواحدة، أخرجه الترَمذي (٥) عن عائشة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه".


(١) أخرجه أبو داود رقم (٩٩٦)، والترمذي رقم (٢٩٥)، والنسائي في "المجتبى" (٣/ ٦٣)، وفي "السنن الكبرى" رقم (١٢٤٨)، وابن ماجه رقم (٩١٤)، وأخرجه أحمد (١/ ٣٩٠)، وأبو يعلى رقم (٥٢١٤)، وعبد الرزاق رقم (٣١٣٠)، وابن حبان رقم (١٩٩٣)، والطبراني في "الكبير" رقم (١٠١٧٣)، والطيالسي رقم (٣٠٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٢٩٩)، والدارقطني (١/ ٣٥٦ - ٣٥٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٧٧) من طرق. وهو حديث صحيح.
(٢) في "السنن" رقم (٩٩٦).
(٣) انظر: "الاستذكار" (٤/ ٢٩١ - ٢٩٥).
(٤) ذكره الحافظ في "التلخيص" (١/ ٤٨٥).
(٥) في "السنن" رقم (٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>