للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له عبد الله وأبا عمير. وعبد الله هو والد الراوي هذا الحديث عن عمه أخي أبيه لأمه أنس بن مالك.

وإذا عرفت هذا صح أن تكون مليكة أم أم أنس جدة لهما. فالتأويل والتسامح في إسحاق.

قوله: "قوموا فلأصلي بكم".

أقول: قال الحافظ (١): كذا في روايتنا بكسر اللام وفتح الياء، وفي رواية الأصيلي بحذف الياء. قال ابن مالك (٢): روي بحذف الياء وثبوتها مفتوحة وساكنة.

ووجهه: أن اللام عند ثبوت الياء مفتوحة لام كي، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة, واللام ومصحوبها خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: قوموا قيامنا لأصلي بكم. انتهى.

[وأمر المتكلم نفسه] (٣) قليل في الاستعمال، ومنه قوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} (٤).

قوله: "من طول ما لبس" استدل به على أن الافتراش يسمى لبساً. وقد استدل به على تحريم لبس الحرير لعموم النهي عن لبس الحرير (٥).

"فنضحته" هو إما لتليين الحصير أو لتنظيفه أو لتطهيره. ولا يصح الجزم بالأخير، بل المتبادر غيره؛ لأن الأصل الطهارة.


(١) في "الفتح" (١/ ٤٩٠).
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٩٠).
(٣) كذا العبارة في (أ. ب)، والتي في "الفتح": وأمر المتكلم نفسه بفعل مقرون باللام فصيح. وانظر: "مغني اللبيب" (١/ ٢٢٣ - ٢٢٤).
(٤) سورة العنكبوت الآية (١٢).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>