كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

وأخرج الترمذي (١) عن ابن عمر: "أنه كان إذا صلى الجمعة انصرف فصلى سجدتين في بيته, ثم قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع ذلك".

قال الترمذي (٢): حديث حسن صحيح.

وأخرج أيضاً (٣) عن أبي هريرة: "أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً". قال (٤): هذا حديث حسن صحيح.

فدلت الأحاديث على التخيير بين الركعتين والأربع.

الحديث الثاني: حديث (عائشة).

٢ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قال: قَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْ السُّنَّةِ بَنَي الله لَهُ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ: أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ". أخرجه الترمذي (٥)، والنسائي (٦)، [صحيح]

"المُثَابِرةُ" المواظبة.

قوله: "من ثابر" بالمثلثة بعد الألف موحدة فراء.

(١) في "السنن" رقم (٥٢٢)، وهو حديث صحيح.
(٢) في "السنن" (٢/ ٤٠٠).
(٣) الترمذي في "السنن" (٥٢٣).
وأخرجه أحمد (٢/ ٦٣)، ومسلم رقم (٨٨١)، وأبو داود رقم (١١٣١)، وابن ماجه رقم (١١٣٢)، والنسائي رقم (١٤٢٦).
وهو حديث صحيح.
(٤) في "السنن" (٢/ ٤٠٠).
(٥) في "السنن" رقم (٤١٤).
(٦) في "السنن" رقم (١٧٩٤، ١٧٩٥). وهو حديث صحيح.