للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: حديث أم سلمة:

٢ - وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: مَا رَأَيْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلاَّ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ. أخرجه أصحاب السنن (١)، واللفظ للترمذي والنسائي. [صحيح]

قوله: "شهرين متتابعين إلاَّ شعبان ورمضان".

ظاهره: أنَّه كان (٢) يستكمل صوم شعبان، وجوابه ما تقدم عن ابن المبارك.

قوله: "أخرجه أصحاب السنن واللفظ للترمذي". [صحيح]

قلت: وقال (٣): حديث أم سلمة حديث حسن، وذكر هنا (٤) كلام ابن المبارك الذي قدمناه.

الثالث: حديث أسامة بن زيد:

٣ - وعن أسامة - رضي الله عنه - قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ عَنْهُ النَّاسُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالمِينَ، وَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي، وَأَنَا صَائِمٌ". أخرجه النسائي (٥). [حسن]


(١) أخرجه أبو داود في السنن رقم (٢٣٣٦)، والترمذي رقم (٧٣٦)، والنسائي رقم (٢١٧٥، ٢١٧٦، ٢٣٥٢، ٢٣٥٣)، وابن ماجه رقم (١٦٤٨)، وهو حديث صحيح.
(٢) قال الطيبي في شرحه على مشكاة المصابيح (٤/ ٢١١): يحمل على أنه كان يصوم شعبان كله تارة، ويصوم معظمه أخرى لئلا يتوهم أنه واجب كله كرمضان.
(٣) أي: الترمذي في "السنن" (٣/ ١١٤).
(٤) أي: الترمذي في "السنن" (٣/ ١١٤).
(٥) في "السنن" رقم (٢٣٥٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>