للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حديث (أبي الحوراء) بفتح الحاء المهملة وبالواو والمد. اسمه ربيعة بن شيبان (١) السعدي، تابعي عزيز الحديث، يروي عن الحسن بن علي وغيره.

قوله: "حفظت منه" أي: مشافهة فإنَّه ولد سنة ثلاث من الهجرة، فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن سبع سنين.

قوله: "دع ما يريبك" بفتح حرف المضارعة في "التعريفات" الريبُ: التردُّد بين مَوقعي تُهمة بحيثُ يمتنعُ من الطَّمأنينة على كلِّ منهما، وأصله: قلَقُ النَّفس واضطرابُها، ومنه: رَيْبُ الزَّمان لنوائبهِ المزعجة ومصائبه المُقلقة. انتهى.

"إلى ما لا يريبك" أي: ما لا تردد فيه، وهو ما اطمأنت إليه النفس إمَّا بدليل، أو بما يلقيه الله في القلب من باب "استفت قلبك" (٢).

قوله: "فإنَّ الصدق طمأنينة" مثال لبعض ريبة فيه وهو صدق المقال، فإنَّها تطمئنُ به النفس إن قاله أو قيل له.


= وأخرجه أحمد (١/ ٢٠٠)، والحاكم (٢/ ١٣)، (٤/ ٩٩)، والدارمي (٢/ ٢٤٥)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٢٠٣٢)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (٧٢٢)، والطبراني في "الكبير" رقم (٢٧١١)، (٢٧١٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢٦٤)، وهو حديث صحيح.
(١) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (١/ ٣٣١ - قسم التراجم).
وقال ابن حجر في "التقريب" (١/ ٢٤٦ رقم ٥٦)، ربيعة بن شيبان السعدي، أبو الحوراء بمهملتين، البصري، ثقة من الثالثة.
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٢٢٨)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (١٥٨٦، ١٥٨٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (ج ٢٢ رقم ٤٠٣)، والدارمي (٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١٤٤ - ١٤٥).
وهو حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>