للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لمَّا خَلَقَ الله الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ وَتَتكَفَّأُ فَأَرْسَاهَا بِالجِبَالِ فَاسْتَقَرَّتْ. فَتَعَجَّبَ المَلَائِكَةُ مِنْ شِدَّةِ الجِبَالِ, قَالُوا: يَا رَبَّنَا! هَلْ خَلَقْتَ خَلْقاً أَشَدُّ مِنَ الجِبَالِ؟ قَالَ: نَعَمِ، الحَدِيدُ. قَالُوا: فَهَلْ خَلَقْتَ خَلْقاً أَشَدُّ مِنَ الحَدِيدِ؟ قَالَ: نَعَمِ النَّارُ. قَالُوا: فَهَلْ خَلَقْتَ خَلْقاً أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمِ المَاءُ. قَالُوا: فَهَلْ خَلَقْتَ خَلْقاً أَشَدُّ مِنَ المَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الرِّيحُ. قَالُوا: فَهَلْ خَلَقْتَ خَلْقاً أَشَدُّ مِنَ الرِّيْحِ؟ قَالَ: نَعَمِ ابْنُ آدَمَ، إِذَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ بِيَمِينِهِ فَأَخْفَاهَا عَنْ شِمَالِهِ". أخرجه الترمذي (١). [ضعيف]

"مَادَتِ (٢) الأَرْضُ" تميد: إذا تحركت واضطربت.

قوله: "تتكفأ" (٣) بالفاء والهمزة يأتي تفسيره للمصنف.

قوله: "الحديد" لأنَّه يقطع أحجار الجبال.

وقوله: "النار" لأنَّها تذيب الحديد.

قوله: "الماء" لأنَّه يطفئ النار.

وقوله: "الريح" لأنَّها تفرق الماء.

قوله: "ابن آدم" المتصف بأنَّه "إذا تصدق صدقة بيمينه فأخفاها (٤) عن شماله" مبالغة في الإخفاء، أي: عن كل أحد حتى عن جوارحه، وذلك أنَّها تطفئ غضب الرب تعالى.


(١) في "السنن" رقم (٣٣٦٩)، وهو حديث ضعيف.
(٢) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٦/ ٤٤٧).
(٣) قال ابن الأثير في "غريب الجامع" (٦/ ٤٤٧) تكفّأ: تكفَّأت المرأة في مشيتها: إذا تمايلت كما تتمايل النخلة, والأصل: تتكفأ، فحذفت إحدى التاءين تخفيفاً.
وانظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٥٤٦).
(٤) ويغنى عن الحديث الضعيف. ما أخرجه البخاري رقم (٦٦٠)، ومسلم رقم (١٠٣١)، وأحمد (٢/ ٤٣٩)، والترمذي رقم (٢٣٩١)، وابن حبان رقم (٤٤٦٩) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول =

<<  <  ج: ص:  >  >>