للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال (١): وحديث أبي هريرة حسن غريب من هذا الوجه من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. انتهى.

وفي "الترغيب" (٢) للمنذري: أنه قال الترمذي: حديث حسن صحيح. انتهى.

والذي في الترمذي (٣) هو ما ذكرناه.

قلتُ: وأخرجه أبو داود (٤) عن قيس بن سعد قال: "أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون

لمرزبان لهم فقلتُ: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق بأن يسجد له، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إني أتيت

الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبانٍ لهم، فأنت يا رسول الله أحق أن نسجد لك، فقال: "أريت لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟ قال: قلت: لا، قال: فلا تفعلوها، لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن؛ لما جعل الله لهم عليهن من حق". انتهى.

قال المنذري (٥): في إسناده شريك بن عبد الله القاضي، وقد تكلم فيه غير واحد، وأخرج له مسلم في المتابعات، انتهى.

وقد ذكر ابن الأثير (٦) حديث قيس هذا.


(١) في "السنن" (٣/ ٤٦٥).
(٢) (٢/ ٦٧٦).
(٣) في "السنن" (٣/ ٤٦٥).
(٤) في "السنن" رقم (٢١٤٠).
وأخرجه الحاكم (٢/ ١٨٧)، والبيهقي (٧/ ٢٩١) من طريق شريك عن حصين عن الشعبي.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
قلت: شريك بن عبد الله القاضي سيئ الحفظ.
وهو حديث صحيح. دون قصة القبر.
(٥) في "مختصر السنن" (٣/ ٦٧).
(٦) في "الجامع" (٦/ ٤٩٤ - ٤٩٥ رقم ٤٧٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>