للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أخرجه الخمسة إلاّ النسائي".

- وفي أُخرى لمسلم (١) عن أبي موسى: "إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ الله تَعَالَى فَشَمِّتُوهُ، وَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ الله فَلاَ تُشَمِّتُوهُ". [صحيح]

قوله: "وفي أخرى لمسلم عن أبي موسى قال: قال: إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، وإن لم يحمد الله فلا تشمتوه" وعبارة المصنف ليست صريحة في رفعه.

والحديث له قصة عن أبي بردة قال: "دخلت على أبي موسى وهو في بيت أم الفضل ابن العباس فعطستُ فلم يشمتني، وعطستْ فشمّتها، فرجعت إلى أمي فأخبرتها، فلما جاء قالت: عطس عندك ابني فلم تشمته، وعطست فشمتها؟ فقال: إنّ ابنك عطس فلم يحمد الله فلم أشمته، وعطست فحمدت الله فشمتها" وذكر الحديث.

قال ابن القيم (٢): لما كان العاطس قد حصل له بالعطاس نعمة ومنفعة بخروج الأبخرة [١٦٢ ب] المتحقنة في دماغه التي لو بقيت فيه أحدثت أدواءً عسرة، شرع له حمد الله على هذه النعمة مع بقاء أعضاءه على التئامها وهيئتها بعد هذه الزلزلة التي هي للبدن كزلزلة الأرض لها.

الثاني: حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -):

٢ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "شَمِّتْ أَخَاكَ ثَلاَثَاً، فَمَا زَادَ فَهُوَ زُكَامٌ". أخرجه أبو داود (٣). [حسن]


(١) في "صحيحه" رقم (٥٤/ ٢٩٩٢).
(٢) في "زاد المعاد" (٢/ ٤٠٠).
(٣) في "السنن" رقم (٥٠٣٤)، وهو حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>