للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ولمسلم" أي: عن عائشة في رواية: "أخرى".

"أن رجلاً نزل" أي: ضيفاً.

"بعائشة فأصبح يغسل ثوبه فقالت عائشة: إنما كان يجزئك"، قال النووي (١): بالياء وبالهمزة.

"أن تغسل مكانه" لا الثوب كله.

"فإن لم تره" أي: المني، "في الثوب نضحت ما حوله"، مما تظنه محله، والمراد نضحته وما حوله.

"ولقد رأيتني أفركه" أي: أدلكه.

"حتى يذهب" أثره من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وفي أخرى (٢): "وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي، وَإِنِّي لَأَحُكُّهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَابِسًا بِظُفُرِي".

"وفي رواية أخرى: لقد رأيتني وأنا أحكه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يابساً بظفري".

وفي الأحاديث كلها ما يدل على أنه كالنخامة (٣)، يراد إذهاب لونه من الثوب، لا أنه نجس يغسل منه الثوب حتماً.


= بثوبيك؟ قال: قلت: رأيت ما يرى النائم في منامه, قالت: هل رأيت فيهما شيئاً؟ قال: لا. قالت: فلو رأيت شيئاً غسلته، لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يابساً بظفري
(١) في "شرح صحيح مسلم" (٣/ ١٩٦).
(٢) أخرجها مسلم في صحيحه رقم (٢٩٠).
(٣) يشير إلى حديث ابن عباس قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المنيِّ يصيب الثوب, فقال: "إنما هو بمنزلة المُخاط والبُصاق، وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة".
أخرجه الدارقطني (١/ ١٢٤ رقم ١)، وهو حديث منكر مرفوعاً، وصحيح موقوفاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>