للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَحْو مَاَ تَقَدَّمَ، وَفِيهِ: ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَأَخَذَ مَاءً فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ فَغَسَلَ بُطُونَهُمَا وَظُهُورَهُمَا مَرَّةً وَاحِدَةً". [صحيح]

"ولمسلم (١) في" رواية.

"في أُخرى عن أبي مليكة" بالتصغير، واسمه عبد الله بن عبيد الله.

"سئل عثمان - رضي الله عنه - عن الوضوء, فدعا بماء فأتي بميضأة (٢) " بكسر الميم، إناء يوضع فيه الماء للوضوء.

"فأصغى (٣) على يده اليمنى" كما تقدم: أي: أمال الإناء عليها، وهو يدل أنه لم يكن عندهم وعاء يغترفون به، وتقدم أنه: "أفرغ على كفيه ثلاث مرات" فهنا كذلك إنما اختصره الراوي.

"ثم أدخلها" أي: اليمنى.

"فمضمض ثلاثاً واستنثر" بعد الاستنشاق.

"ثلاثاً وذكر نحو ما تقدم وفيه: ثم أدخل يده فمسح رأسه وأذنيه"؛ لأنهما من الرأس.

"فغسل بطونهما وظهورهما مرة واحدة" هذا خالف غيره من أحاديث عثمان، فإن الذي فيها أنه مسح أذنيه لا غسلهما، ثم ذكر غسل باطنهما، ولم يأت في غيره. ورواية الخمسة مطلقة غير مقيدة بمرة واحدة، وقد عارضتها الرواية الأخرى، حيث قال:

- وله في أخرى (٤): "فَأَفْرَغَ بِيَدِهِ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى، ثُمَّ غَسَلَهُما إِلَى الكُوعَيْنِ".


(١) بل لأبي داود وليست لمسلم.
(٢) هي بالقصر وكسر الميم وقد تمدُّ: مطهرةٌ كبيرة يُتوضأ منها، وزنها مِفعلة ومفعالة، والميم زائدة.
"النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٦٩٥).
(٣) "غريب الحديث" للخطابي (٢/ ٨٩).
"النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٣٤).
(٤) أي: لأبي داود في "السنن" رقم (١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>