للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزعم ابن سيرين (١)، أن الإشعار، ألففنها فيه، وكذلك كان ابن سيرين يأمر المرأة أن تشعر ولا تؤزر.

حديث: "أم عطية" (٢) تقدم أن اسمها نسيبة, بضم النون وقيل: بفتحها، بزنة جهينة من فاضلات الصحابيات "الأنصارية".

"قالت: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين توفيت ابنته" هي زينب على المشهور، وكانت وفاتها سنة ثمان، وقيل (٣): هي هنا أم كلثوم.

الأولة: زوجة أبي العاص بن الربيع، والثانية: زوجة عثمان، إلا أنه ثبت في صحيح البخاري أنها زينب.

"فقال: اغسلنها ثلاثاً" أي: مرات. "أو خمساً" ليكون وتراً. أو أكثر من ذلك" ولا تفعلنه إلاّ وتراً.

"إن رأيتن ذلك" ظاهره أنه عائد إلى رأيهن في كل ذلك المذكور، ويحتمل أنه قيد للأكثر من الخمس (٤).


(١) نظر: "فتح الباري" (٣/ ١٣٣)، و"المفهم" (٢/ ٥٩٤).
قال الحافظ في "الفتح" (٣/ ١٣٣): والقائل في هذه الرواية: "وزعم" هو أيوب , وذكر ابن بطال - في "شرحه لصحيح البخاري" (٣/ ٢٥٥) - أنه ابن سرين، والأول أولى، وقد بينه عبد الرزاق في روايته عن ابن جريج قال: "قلت: لأيوب قوله أشعرنها تؤزر به، قال: ما أراه إلا قال: ألففنها فيه.
(٢) انظر: "الاستيعاب" (٤/ ٥٠٢).
(٣) قال الحافظ في "الفتح" (٣/ ١٢٨): فيمكن ترجيح أنها أم كلثوم بمجيئه من طرق متعددة, ويمكن الجمع بأن تكون أم عطية حضرتهما جميعاً، فقد جزم ابن عبد البر في ترجمتها بأنها كانت غاسلة الميتات.
وانظر: "المبهمات" لابن بشكوال (١/ ٧١ - ٧٣ - رقم الجزء ٦).
(٤) انظر: "المغني" (٣/ ٣٧٨ - ٣٧٩)، "الأوسط" (٥/ ٣٣٣)، "التمهيد" (٦/ ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>