للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال النسائي (١): لا نعلم قال: "وتوضئي" في الحديث غير حماد - يريد حماد بن زيد - وقد روى هذه الزيادة أبو داود (٢) وقال: إنّها ضعيفة.

لكن الحافظ ابن حجر تردد في ذلك كما في "فتح الباري" (٣).

وفي رواية للنسائي (٤): "فلتغتسل لكل صلاة" وتأتي هذه الرواية, وهذا الحديث مروي بعدة ألفاظ كما ساقه ابن الأثير في "الجامع" (٥)، ولذا قال المصنف: (أخرجه الخمسة وهذا لفظ البخاري).

- ولمسلم (٦): أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ - رضي الله عنها - الَّتِي كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ - رضي الله عنه -، شَكَتْ إِلَى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الدَّمَ، فَقَالَ لها: "أَمْكِثِي قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي"، فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ. [صحيح]

"ولمسلم من حديث عائشة أن أم حبيبة - رضي الله عنها - التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف شكت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: امكثي" أي: تحيَّضي. "قدر ما كانت تحبسك" من الأيام [٣٨٩ ب].

"حيضتك" أي: عن الصلاة والصيام ونحوهما.

"ثم اغتسلي" غسل الحيض.


(١) في "السنن" (١/ ١٨١، ١٨٥).
(٢) في "السنن" رقم (٢٨٢).
(٣) (١/ ٤٢٧ - ٤٢٨).
(٤) في "السنن" (١/ ١٨١، ١٨٥).
(٥) (٧/ ٣٥٩ - ٣٦٣).
(٦) في "صحيحه" رقم (٦٦/ ٣٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>