للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فقال عمر"] (١):

"إني لأعلم أي يوم أنزلت": يريد أنه يوم عيد أنزلها الله في يوم عيد الأسبوع، وهو الجمعة، وعيد العام، وهو يوم عرفة فقد جعل الله يوم نزولها عيداً أبداً.

قوله: "أخرجه الخمسة إلا أبا داود":

قلت: وقال الترمذي (٢): هذا حديث حسن صحيح.

٢ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - في قَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}

الآية. قَالَ: أُنزَلَتْ فِي الْمُشْرِكِينَ: فَمَنْ تَابَ مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ لَمْ يَمْنَعْهُ ذَلِكَ أَنْ يُقَامَ فِيهِ الْحَدُّ الَّذِي أَصَابَهُ. أخرجه أبو داود (٣) والنسائي (٤). [حسن]

قوله: "فمن تاب منهم قبل أن يقدر عليه لم يمنعه ذلك أن يقام عليه الحد الذي أصابه":

أقول: لفظ النسائي: "فمن تاب منهم قبل أن يقدر عليه لم يكن عليه سبيل أليست للمسلم، فمن قتل وأفسد في الأرض، وحارب الله ورسوله، ثم لحق بالكفار قبل أن يقدر عليه لمن يمنعه [ذلك] (٥) أن يقام فيه الحد الذي أصاب". انتهى.

وطريق أبي داود والنسائي عن علي بن الحسن [٢٩٠/ ب] بن واقد عن أبيه مختلف فيهما.


(١) زيادة من (أ).
(٢) في "السنن" (٥/ ٢٥٠).
(٣) في "السنن" رقم (٤٣٧٢).
(٤) في "السنن" رقم (٤٠٤٦)، وهو حديث حسن.
(٥) زيادة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>