للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "الدَّقل (١) ". [حسن]

بفتح المهملة والقاف. رديء التمر.

"والفارسيُّ" نسبة إلى فارس الإقليم المعروف جيد التمر.

في تفسير البغوي (٢): قال الحسن في هذه الآية: "هذا مثل ضربه الله لقلوب بني آدم يقول: كانت الأرض من طينة واحدة في يد الرحمن - عز وجل - فسطحها، فصارت قطعاً متجاورات, فنزل عليها الماء من السماء, فتخرج هذه زهرتها، وشجرها، وثمارها، ونباتها، وتخرج هذه سبخَها وملحها [وجنيها] (٣) وكل سقي بماءٍ واحد كذلك الناس خلقوا من آدم فتنزل من السماء تذكرة فترق قلوب فتخشع، وتقسوا قلوب فتلهوا".

قال الحسن: "والله ما جالس القرآن أحد إلا قام من عنده بزيادة أو نقصان".

قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (٨٢)} [الإسراء: ٨٢]. انتهى.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٤): هذا حديث حسن غريب، وقد رواه زيد بن أنيسة عن الأعمش بنحو هذا، وسيف بن محمد - يريد أحد رواته - هو أخو عمار بن محمد، وعمار أثبت منه، وهو ابن أخت سفيان الثوري. انتهى.


= قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (١٣/ ٤٣١) وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٤٧) وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٢٧٠) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ١٦٩). وهو حديث حسن.
(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥٧٧). "المجموع المغيث" (١/ ٦٦٧).
(٢) "معالم التنزيل" (٤/ ٢٩٥).
(٣) كذا في المخطوط، والذي في "معالم التنزيل" (٤/ ٢٩٥) خبيثها.
(٤) في "السنن" (٥/ ٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>