للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه ابن أبي عاصم (١) من حديث عمرو بن العاص، ومن حديث (٢) يعلى بن مرة، ومن مراسيل (٣) ابن المسيب نحوه، وأسانيد الكل ضعيفة.

قوله: "هي شجرة الزقوم".

هذا هو الصحيح، ذكره ابن أبي حاتم (٤) عن بضعة عشر من التابعين، والزقوم (٥) شجرة غبراء تنبت في السهل، صغيرة الورق، مدورة لا شوك بها، ذفرة مرة يقال: لها نور أبيض ضعيف، ورؤوسها قباح جداً.

قوله: "والترمذي".

وقال (٦): حسن صحيح.


= وقال ابن جرير في "جامع البيان" (١٤/ ٦٤٦ - ٦٤٧) وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عنى به رؤيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رأى من الآيات والعبر في طريقه إلى بيت المقدس، وبيت المقدس ليلة أسرى به، وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب؛ لإجماع الحجة من أهل التأويل على أن هذه الآية إنما نزلت في ذلك، وإياه عني الله عز وجل بها، فإذا كان ذلك كذلك فتأويل الكلام: وما جعلنا رؤياك التي أريناك ليلة أسرينا بك من مكة إلى بيت المقدس: {إِلاَّ فِتنَةً لِّلنَّاسِ}.
يقول: إلا بلاءً للناس الذين ارتدوا عن الإسلام لما أخبروا بالرؤيا التي رآها عليه الصلاة والسلام، وللمشركين من أهل مكة الذين ازدادوا بسماعهم ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمادياً في غيهم وكفراً إلى كفرهم.
(١) في "السنة" (١/ ٢٠١ - ٢٠٢).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢٣٣٦ رقم ١٣٣٢٣).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢٣٣٦ رقم ١٣٣٢٤).
(٤) في تفسيره (٧/ ٢٣٣٦). وانظر: "جامع البيان" (١٤/ ٦٥٠ - ٦٥٢).
(٥) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧٢٦ - ٧٢٧).
(٦) في "السنن" (٥/ ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>