للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

انظر حديث: "لا تقوم الساعة حتى تروا أمورًا عظاما" في المجموعة الأولى في حرف اللام ألف.

٣٢١ - (٥١١٥) قال الحافظ: واستدل به على أنّ لصلاة الكشوف هيئة تخصها من التطويل الزائد على العادة في القيام وغيره ومن زيادة ركوع في كل ركعة. وقد وافق عائشة على رواية ذلك عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر ومتفق عليهما، ومثله عن أسماء بنت أبي بكر كما تقدم في صفة الصلاة، وعن جابر عند مسلم، وعن علي عند أحمد، وعن أبي هريرة عند النسائي، وعن ابن عمر عند البزار، وعن أم سفيان عند الطبراني، وفي رواياتهم زيادة رواها الحفاظ الثقات فالأخذ بها أولى من إلغائها، وبذلك قال جمهور أهل العلم من أهل الفتيا. وقد وردت الزيادة في ذلك من طرق أخرى: فعند مسلم من وجه آخر عن عائشة وآخر عن جابر أنّ في كل ركعة ثلاث ركوعات. وعنده من وجه آخر عن ابن عباس أن في كل ركعة أربع ركوعات. ولأبي داود من حديث أبي بن كعب والبزار من حديث علي أنّ في كل ركعة خمس ركوعات. ولا يخلو إسناد منهما عن علة، وقد أوضح ذلك البيهقي وابن عبد البر، ونقل صاحب الهدي عن الشافعي وأحمد والبخاري أنهم كانوا يعدون الزيادة على الركوعين في كل ركعة غلطا من بعض الرواة، فإنّ أكثر طرق الحديث يمكن رد بعضها إلى بعض، ويجمعها أنَّ ذلك كان يوم مات إبراهيم عليه السلام، وإذا اتحدت القصة تعين الأخذ بالراجح، وجمع بعضهم بين هذه الأحاديث بتعدد الواقعة وأن الكسوف وقع مرارًا فيكون كل من هذه الأوجه جائزًا، وإلى ذلك نحا إسحاق لكن لم تثبت عنده الزيادة على أربع ركوعات" (١)

حديث جابر تقدم قبل حديثين.

وله طريق أخرى تقدم الكلام عليها في المجموعة الأولى في حرف الصاد عند حديث: "صلاة الآيات ست ركعات وأربع سجدات"

وحديث علي له عنه طريقان:

الأول: يرويه الحكم بن عتيبة الكوفي واختلف عنه:


(١) ٣/ ١٨٥

<<  <  ج: ص:  >  >>