للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طرق (١) عن الحسن البصري قال: حدثني صعمعة بن معاوية عم الأحنف بن قيس قال: لقيت أبا ذر بالرَّبَذَة وقد أورد رواحِلَ له، فسقاها، ثم أصدرها وقد علّق قِربة في عنق راحلة له منها، ليشرب منها، ويسقي أصحابه، وذلك خلق من أخلاق العرب، فقلت: يا أبا ذر: ما مالُكَ؟ قال: مالي عملي، قلت: يا أبا ذر ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول؟ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من (٢) أنفق زوجين من ماله في سبيل الله، ابتدرته (٣) حَجَبَةُ (٤) الجنة" (٥) قلت: يا أبا ذر ما هذان الزوجان؟ فقال: إن كان رجالاً، فرجلان، وإن كانت خيلًا، ففرسان، وإن كانت إبلًا، فبعيران، حتى عدّ أصناف المال كلَّه، قلت: إيهٍ يا أبا ذر، فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من مسلمين يموت لهما (٦) ثلاثةُ أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما (٧) الله الجنة بفضل رحمته إياهم" (٨).

السياق لحديث قرة بن خالد عند ابن حبان وأحمد وأبي عوانة.

قال الحاكم: صحيح الإسناد"

قلت: وهو كما قال.

٣٧٢ - (٥١٦٦) قال الحافظ: وروى الترمذي وابن أبي حاتم من طريق السُّدِّي: سمعت


(١) رواه يونس بن عبيد البصري وهشام بن حسان القردوسي وعمران بن داود القطان وقرة بن خالد السدوسي وجرير بن حازم البصري وأبو حَرِيز عبد الله بن الحسين الأزدي وحبيب بن الشهيد الأزدي وحميد الطويل وأبو حُرّة واصل بن عبد الرحمن البصري والمفضل بن لاحق الرَّقاشي وعنبسة بن أبي رائطة الغَنوي والمبارك بن فضالة وأشعث بن عبد الملك الحمراني وعامر بن عبد الواحد البصري وثابت البناني وسالم الخياط وعمرو بن صالح والحسن بن ذكوان البصري ومنصور بن زاذان الواسطي عن الحسن البصري.
(٢) وفي حديث أبي حريز عند البخاري والبزار (٣٩١٥): "ما من رجل أعتق مسلمًا إلا جعل الله عز وجل كل عضو منه فكاكه لكل عضو منه".
(٣) وفي لفظ: "استقبلته" وفي حديث عامر بن عبد الواحد عند أبي عوانة والخطب: "إلا دعته حجبة الجنة: هلم، هلم".
(٤) وفي لفظ لابن حبان: "خزنة".
(٥) زاد أحمد وغيره في حديث يونس، والطبراني في حديث عمران القطان وحديث عمرو بن صالح: "كلهم يدعوه إلى ما عنده".
(٦) وفي لفظ: "بينهما".
(٧) ولفظ النسائي وغيره: "إلا غفر الله لهما".
(٨) زاد المزي وحده: "قلت: زدني. قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من هَمَّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشر أمثالها، إلى ما شاء الله، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له شيئاً، فإن عملها كتبت سيئة أو يَمْحاها الله عز وجل".

<<  <  ج: ص:  >  >>