للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قولُهُ، فسار حتى إذا كان حيث يُسمعه الصوت ناداه بأعلى صوته: يا أبا عبد الله اركب، فقد حملك الله، فعرف جابر الذي أراد برفع صوته، وقال: أصلح دابتي، وأستغني عن قومي، وسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من أغبرت قدماه في سبيل الله، حرَّمه الله على النار" فوثب الناس عن دوابهم، فما رأينا يوماً أكثرَ ماشياً منه.

وإسناده لا بأس به في المتابعات، فعتبة وثقه الطبراني وغيره، وضعفه النسائي وغيره، واختلف فيه قول ابن معين، وحصين ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات".

- ورواه الأوزاعي واختلف عنه:

• فقال الوليد بن مَزْيد البيروتي: ثنا الأوزاعي ثني أبو مصبح قال: قيل لأبي عبد الله بأرض الروم: يا أبا عبد الله ألا تركب، فقال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله عز وجل حرمهما الله على النار"

قال: وأصلح دابتي واستغني عن عشيرتي.

فما رُؤي يوماً أكثر ماشياً منه.

أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" (٢٨٠٥) وأبو نعيم في "الصحابة" (٦٨٨٧) والبيهقي في "الشعب" (٣٩٣٣)

وإسناده صحيح.

• وقال عباد بن جويرية البصري: عن الأوزاعي عن ابن يسار ثني مصبح بن أبي مصبح أنَّ أباه أبا مصبح قال: قيل لأبي عبد الله ...

أخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (٦٨٨٨)

والأول أصح، وعباد بن جويرية قال أحمد: كذاب.

٦٥٣ - (٥٤٤٧) قال الحافظ: وأخرج ابن حبان من حديث جابر أنه كان في غزاة فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: فذكر نحو حديث الباب، قال: فتواثب الناس عن دوابهم فما رؤي أكثر ماشياً من ذلك اليوم" (١)

انظر الحديث الذي قبله.


(١) ٦/ ٣٧٠

<<  <  ج: ص:  >  >>