للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأصبهانى في "الدلائل" (٩٠) وابن الأثير في "أسد الغابة" (٢/ ٢٩٥) والذهبي في "سير الأعلام" (١/ ٢٢٠ - ٢٢٢) والمزي (١٠/ ٣٨ - ٤٠) من طرق عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن أُسامة بن زيد، عن أبيهِ زَيْد بنِ حارِثة، قال: خرج رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مُرْدِفي إلى نُصبٍ مِن الأَنْصابِ، فَذَبحنا له شاة، ثم صنعناها في الإرَة، فلمَّا نَضِجت استخرجناها فجعلناها في سفرتنا، ثم ركب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ناقته وهو مردفي، فلما كنا بأعلى مكة لقيه زيد بن عمرو بن نفيل، فحيَّا أحدُهما صاحبه بتحيَّة الجاهلية، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما لي أرى قومك قد شَنِفوكَ وكَرِهوكَ؟ " فقال: والله، إنَّ ذلك منهم لبغير ما نائرة مني إليهم، إلا أني أراهم في ضلال، فخرجت أبغي هذا الدين، حتى قدمت على أحبار خيبر، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به. فقلت: والله، ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت، حتى قدمت علي أحبار الشام، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت: والله، ما هذا بالدِّين الذي خرجت أبتغي، فقال حبر من أحبار الشام: إنك لتسأل عن دينٍ ما نعلم أحداً يعبد الله به إلا شيخاً بالجزيرة. فخرجت حتى قدمت عليه فأخبرته بالذي خرجت له، فقال لي: إن كل من رأيت في ضلال، وأنك لتسأل عن دين الله وملائكته، وقد خرج في أرضك نبي، أو هو خارج، فارجع فصدقه وآمن به. فرجعت ولم أُحسَّ نبياً بعد. قال: فأنَاخَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ناقتَه، فوضع السُّفْرَة بينَ يديهِ، فقال: ما هذا؟ قال: شاة ذَبَحناها لنُصُب كذا وكذا. فقال زيد بن عمرو: إني لا آكل شيئاً ذبح لغير الله. ثم تفرقا.

قال: ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "يبعث يوم القيامة أمةً وحده"

قال البزار: وهذا الحديث لا تعلم رواه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا زيد بن حارثة بهذا الإسناد"

وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"

وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث" المجمع ٩/ ٤١٧

وقال الذهبي: في إسناده محمد لا يحتج به، وفي بعضه نكارة بينة"

قلت: محمد بن عمرو ذكره الذهبي في "الميزان" فقال: حسن الحديث، أخرج له الشيخان متابعة.

وأبو سلمة ويحيى ثقتان، فالإسناد حسن.

وقول الحاكم: على شرط مسلم، وهم، لأنَّ مسلماً لم يخرج رواية أبي سلمة ويحيى عن أسامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>