للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: وفي حديث أم هانىء عند ابن أسحاق وأبي يعلى نحو ما في حديث أبي سعيد هذا.

وقال: ووقع في حديث أم هانىء عند ابن سعد "فخيل لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته"

وقال: وفي حديث أم هانىء أيضاً أنهم قالوا له: كم للمسجد باب؟ قال: "ولم أكن عددتها، فجعلت أنظر إليه وأعدها باباً باباً" وفيه عند أبي يعلى أنَّ الذي سأله عن صفة بيت المقدس هو المُطْعم بن عدي والد جبير بن مطعم وفيه من الزيادة: فقال رجل من القوم: هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا؟ قال: "نعم والله قد وجدتهم قد أضلوا بعيراً لهم فهم في طلبه، ومررت بإبل بني فلان انكسرت لهم ناقة حمراء" قالوا: فأخبرنا عن عدتها وما فيها من الرعاة، قال: "كنت عن عدتها مشغولاً" فقام فأتى الإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاء ثم أتى قريشاً فقال: "هي كذا وكذا وفيها من الرعاء فلان وفلان" فكان كما قال" (١)

حديث أبي سعيد تقدم برقم ١١٤

وحديث أم هانىء له عنها طرق:

الأول: يرويه أبو صالح باذام مولى أم هانىء قالت: دخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بغلس، فجلس وأنا على فراشي فقال: "شعرت أني نمت الليلة في المسجد الحرام فأتاني جبريل عليه السلام فذهب بي إلى باب المسجد، فإذا دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل، مضطرب الأذنين، فركبته فكان يضع حافره مدَّ بصر، إذا أخذ بي في هبوط طالت يده وقصرت رجلاه، وإذا أخذ بي في صعود طالت رجلاه وقصرت يداه، وجبريل لا يفوتني حتى انتهينا إلى ببت المقدس، فأوثقته بالحلقة التي كانت الأنبياء توثق بها، فنشر لي رهط من الأنبياء منهم: إبراهيم، وموسى، وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم فصليت بهم وكلمتهم، وأتيت بإناءين أحمر وأبيض، فشربت الأبيض، فقال لي جبريل: شربت اللبن وتركت الخمر، ولو شربت الخمر لارتدت أمتك، ثم ركبته فأتيت المسجد الحرام فصليت به الغداة" قالت: فتعلقت بردائه أنشدك الله يا ابن عم أن تحدث هذا قريشاً، فيكذبك من صدقك، فضرب بيده على ردائه فانتزعه من يدي، فارتفع عن بطنه، فنظرت إلى عكنه فوق إزاره كأنه طي


(١) ٨/ ١٩٧ و٢٠٠

<<  <  ج: ص:  >  >>