للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن يونس بن عبد الأعلى الصَّدَفي

والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ٣٦١ - ٣٦٢)

عن أبي علي عبد العزيز بن عمران بن مقلاص

قالا: ثنا عبد الله بن وهب أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عن عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن أنس قال: لما جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالبراق فكأنها أَمَرَّتْ ذَنَبَها، فقال لها جبريل: مَهْ يا براق! فوالله إنْ ركبك مثلُهُ، وسار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقال: "ما هذه يا جبريل؟ " قال: سِرْ يا محمد، فسار ما شاء الله أن يسير، فإذا شيء يدعوه متنحياً عن الطريق يقول: هلم يا محمد، فقال له جبريل: سِرْ يا محمد، فسار ما شاء الله أن يسير، فلقيه خلق من الخلق، فقالوا: السلام عليك يا أول السلام عليك يا آخر السلام يا حاشر، فقال له جبريل: أردد السلام يا محمد، فردَّ السلام، ثم لقيه الثانية فقال له مثل مقالته الأولى، ثم الثالثة كذلك حتى انتهى إلى بيت المقدس، فعرض عليه الماء والخمر واللبن، فتناول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللبن، فقال له جبريل: أصبت الفطرة، ولو شربت الماء لغرقت وغرقت أمتك، ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك، ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء عليهم السلام فأمهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلك الليلة، ثم قال له جبريل: أما العجوز التي رأيت على جانب الطريق فلم يبق من الدنيا إلا ما بقي من عمر تلك العجوز، وأما الذي أراد أن تميل إليه فذلك عدو الله إبليس أراد أن تميل إليه، وأما الذين سلموا عليك فإبراهيم وموسى وعيسى"

قال ابن كثير: في بعض ألفاظه نكارة وغرابة" التفسير٣/ ٥

قلت: عبد الرحمن بن هاشم لم أقف له على ترجمة، والباقون ثقات.

٨٣١ - (٥٦٢٥) قال الحافظ: وفي حديث أبي هريرة عند الطبراني والبزار: أنه مرَّ بقوم يزرعون ويحصدون، كلما حصدوا عاد كما كان، قال جبريل: هؤلاء المجاهدون، ومرَّ بقوم ترضخ رؤوسهم بالصخر، كلما رضخت عادت، قال: هؤلاء الذين تثاقل رؤوسهم عن الصلاة، ومرَّ بقوم على عوراتهم رقاع يسرحون كالأنعام، قال: هؤلاء الذين لا يؤدون الزكاة، ومرَّ بقوم يأكلون لحماً نيئاً خبيثاً ويدعون لحماً نضيجاً طيباً، قال: هؤلاء الزناة، ومرَّ برجل جمع حزمة حطب لا يستطيع حملها ثم هو يضم إليها غيرها، قال: هذا الذي عنده الأمانة لا يؤديها وهو يطلب أخرى، ومرَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>