للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحدة، فأشفق القوم من الظماء والقوم كثير، فنزل فيها رجال يَمِيْجُونَهَا، ودعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدلو من ماء، فتوضأ في الدلو، ومضمض فاه، ثم مجَّ به وأمران يصبَّ في البئر، ونزع سهماً من كنانته، فألقاه في البئر ودعا الله تبارك وتعالى، ففارت بالماء، حتى جعلوا يغترفون بأيديهم منها وهم جلوس على شفتيها.

وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.

وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤/ ٤٢٩ - ٤٣٣) عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي ثنا هشام بن عروة عن أبيه به.

ورواته ثقات.

٨٩١ - (٥٦٨٥) قال الحافظ: وروى البيهقي في "الدلائل" من مرسل الشعبي قال: كان أول من انتهى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- لما دعا الناس إلى البيعة تحت الشجرة أبو سنان الأزدي" (١)

مرسل

وله عن الشعبي طريقان:

الأول: يرويه إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: لما دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- الناس إلى البيعة كان أول من انتهى إليه أبو سنان الأسدي، فقال: أبسط يدك أبايعك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- "على ما تبايعني؟ " فقال أبو سنان: على ما في نفسك.

أخرجه الحسن بن علي الحُلْواني (الاستيعاب ١١/ ٣١٣ - الإصابة ١١/ ١٨١) وابن سعد (٢/ ١٠٠) وأبو نعيم في "الصحابة" (٦٨٢٨) والبيهقي في "الدلائل" (٤/ ١٣٧) من طرق (٢) عن إسماعيل به.

ورواته ثقات.

الثاني: يرويه عاصم بن سليمان الأحول عن الشعبي قال: أتاني عامري وأسدي -يعني كانا متفاخرين- فقلت: كان لبني أسد ست خصال، ما كانت لحي من العرب، كان


(١) ٨/ ٤٥٤
(٢) رواه سفيان بن عيينة وأبو أسامة حماد بن أسامة ووكيع وهُشيم عن إسماعيل عن الشعبي.
واختلف عن سفيان: فرواه الحميدي عنه عن إسماعبل عن الشعبي كما عند البيهقي، ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (٢٨٨) عن سفيان فلم يذكر الشعبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>