للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبارك، سكن صنعاء وتزوج بها، رحل إليه سفيان الثوري وسمع منه هناك، وسمع هو من سفيان" الثقات ص ٤٣٥

وقال أحمد: كان سفيان -يعني الثوري- ذهب إلى اليمن، أراه كانت معه تجارة، وما أراه إلا أراد معمراً" سؤالات أبي داود ص ٢٤١

الثاني: أنَّ معمر بن راشد كان يحدث باليمن من حفظه خلافاً لمن زعم أنه كان يحدث بها من كتبه.

قال هشام بن يوسف الصنعاني: أقام معمر عندنا عشرين سنة ما رأينا له كتاباً.

يعني كان يحدثهم من حفظه" سير الأعلام ٧/ ٨

الثالث: أنَّ الشيخين البخاري ومسلم احتجا برواية عبد الأعلى السامي ويزيد بن زريع عن معمر، واحتج البخاري برواية سفيان الثوري ومحمد بن جعفر عن معمر، واحتج مسلم برواية إسماعيل بن علية وعيسى بن يونس عن معمر.

ومع ذلك فقد أعلاّ حديث معمر هذا:

وخلاصة ما ذكره الشيخان في حديث معمر هذا أنه حديثان (١): الأول: المرفوع في إسلام غيلان بن سلمة وتحته عشر نسوة وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "اختر منهن أربعاً"

والصواب عندهما أنه عن الزهري قال: حُدِّثت عن محمد بن سويد الثقفي على ما ذكره البخاري (سنن الترمذي ٣/ ٤٢٦)

أو عن عثمان بن محمد بن أبي سويد على ما ذكره مسلم (الإصابة ٨/ ٦٦) أنَّ غيلان بن سلمة أسلم.

والثاني: الموقوف في قصة عمر مع غيلان، والصواب عندهما أنه عن الزهري عن سالم عن أبيه.

وسيأتي ذكر الاختلاف على الزهري في هذا الحديث، وقد ذكرت في ابتداء كلامي على حديث معمر أنه اختلف على معمر فيه، فرواه إسماعيل بن علية ومن تابعه عنه عن الزهري عن سالم عن أبيه.

وأنا أذكر هنا من رواه عنه عن الزهري مرسلاً.


(١) وكذا ذكر الطحاوي كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>