للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[السبب في تصنيف هذا الكتاب]

كانت الفكرة ابتداء هي استخراج الأحاديث التي ذكرها الحافظ بن حجر في كتابه "فتح الباري" مع ذكر كلامه على هذه الأحاديث، ثم ترتيب هذه الأحاديث على نسق حروف المعجم، ثم طباعتها في كتاب، وذلك أنّ الحافظ ابن حجر كان حافظا من حفاظ الحديث، وإماما من أئمة أهل الحديث الذين يؤخذ قولهم ويحتج به في الحكم على الأحاديث.

ومعرفة كلام الحافظ - رحمه الله - تعالى على الأحاديث هو مطلب لي ولغيري ممن يتكلم على الأحاديث المروية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويميز بين صحيحها وسقيمها، ويتكلم على رواتها جرحا وتعديلا.

وفعلا قمت باستخراج هذه الأحاديث وذلك بعد قراءة الكتاب كله وكتبتها على بطاقات، فلما انتهيت من ذلك قمت بترتيب هذه البطاقات على حروف المعجم، فأصبحت بذلك - بعد نسخها على أوراق - جاهزة للطباعة. لكني عندما نظرت في هذه الأحاديث رأيت أنّ الذي حكم عليه الحافظ منها بالقبول أو الرد قليل بالنسبة لمجموعها، وأنّ كثيرا من هذه الأحاديث قد ذكرها ولم يتكلم عليها بشيء، ومنها ما قام بتخريجه فقط، ولم يقم بالحكم عليها بالقبول أو الرد، فوقع في نفسي أن أقوم بتحقيق هذه الأحاديث تحقيقا علميا مطولاً، فبدأت بذلك من غير أن أشعر أن هذا العمل سيأخذ مني وقتا طويلا قارب العشرين عاما (١)، وكنت أقوم به بمفردي، أواصل الليل بالنهار وانقطع عنه في فترات لكثرة الشواغل الأخرى.


(١) كان ابتداء العمل بالكتاب سنة ١٩٧٩م.

<<  <  ج: ص:  >  >>