للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وزاد "فقال: يا رسول الله، هل يضرني شبهه؟ قال: "لا، أنت مؤمن وهو كافر" وهذه الزيادة ضعيفة فإنّ في سنده المسعودي وقد اختلط، والمحفوظ أنه عبد العزى بن قطن، وأنه هلك في الجاهلية كما قال الزهري. والذي قال: هل يضرني شبهه؟ هو أكثم بن أبي الجون، وإنما قاله في حق عمرو بن لحي" (١)

حديث أبي هريرة والفلتان تقدما في المجموعة الأولى - حديث رقم ١٠٩١

[باب لا يدخل الدجال المدينة]

١٤١٨ - (٦٢١١) قال الحافظ: وفي حديث النواس بن سمعان عند مسلم (٢٩٣٧): "فيدعو رجلاً ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك" (٢)

١٤١٩ - (٦٢١٢) قال الحافظ: ووقع في حديث عبد الله بن عمرو رفعه في ذكر الدجال: "دعو برجل لا يسلطه الله إلا عليه" فذكر نحو رواية أبي الوَدَّاك، وفي آخره: "فيهوي إليه بسيفه فلا يستطيعه، فيقول: أخروه عني" (٣)

أخرجه الطبراني كما في "النهاية" لابن كثير (ص ٧٦) عن جعفر بن أحمد الشامي ثنا أبو كريب ثنا فردوس الأشعري عن مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن مجاهد عن ابن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في الدجال: "ما شبه عليكم منه فإنَّ الله عز وجل ليس بأعور، يخرج فيكون في الأرض أربعين صباحاً يَرِدُ منها كلَّ مَنْهَل إلا الكعبة وبيت المقدس والمدينة، الشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، ومعه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار، معه جبل من خبز، ونهر من ماء، يدعو برجل -لا يسلطه الله إلا عليه- فيقول: ما تقول فِيَّ؟ فيقول: أنت عدو الله، وأنت الدجال الكذاب، فيدعو بمنشار فيضعه حِذْوَ رأسه فيشقه حتى يقع بالأرض، ثم يحييه فيقول له: ما تقول؟ فيقول: والله ما كنت أشدَّ بصيرةً مني فيك الآن، أنت عدو الله الدجال الذي أخبرنا عنك رسول -صلى الله عليه وسلم-. قال: فيهوي إليه بسيفه فلا يستطيعه فيقول: أخروه عني"


(١) ١٦/ ٢١٦
(٢) ١٦/ ٢١٧
(٣) ١٦/ ٢١٩

<<  <  ج: ص:  >  >>