للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سَيِّدُ الْقَوْمِ أَتَاهُ الْحَتْفُ نارًا تَحْتَ ظُلَّهْ

جُعِلَتْ نَارًا عَلَيْهِمْ دَارُهُمْ كَالْمُضْمَحِلَّهْ (١)

* * *

{الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (٩٢)}.

[٩٢] {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا} مبتدأٌ، خبرُه {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا} يُقيموا {فِيهَا} والمغاني: المنازلُ، واحدُها مَغْنَى.

{الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ} دينًا ودنيا، لا الذين اتَّبَعُوه كما زعمَ الكفارُ.

* * *

{فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (٩٣)}.

[٩٣] {فَتَوَلَّى عَنْهُم} أعرضَ شعيبٌ من بينِ أظهُرِهم حينَ أتاهُمُ العذابُ.

{وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ} قالَه تأسُّفًا لشدةِ حزبه عليهم، ثمّ أنكرَ على نفسِه فقال:

{فَكَيْفَ آسَى} أَحْزَنُ {عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ} بعدَ إنذاري لهم، ومبالغتي في نُصْحِهم، وقبرُ شعيبٍ بقريةِ حِطِّينَ من أعمالِ مدينةِ صَفَد، مسافتُها عن بيتِ المقدسِ نحوُ ثمانيةِ أيّام.

* * *


(١) انظر: "تفسير الطّبريّ" (١٢/ ٥٦٨)، و"تفسير البغوي" (٢/ ١٣٠ - ١٣١).