للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} أي: وسوستَهُ، وسَمَّى الوسواسَ رجزًا، لأنّه سببُ الرجزِ، وهو العذابُ.

{وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ} أي: يشدَّ عليها بالصبرِ واليقين.

{وَيُثَبِّتَ بِهِ} أي: بالماء {الْأَقْدَام} لئلا تسوخَ في الرمل؛ فإنّه لَبَّدَ الأرضَ.

* * *

{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (١٢)}.

[١٢] {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ} الذين أمدَّ بهم المؤمنين.

{أَنِّي مَعَكُمْ} بالعونِ والنصرِ.

{فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا} بقتالِكم معهم، وبشارتِكم لهم بالنصر، فكان الملَكُ يمشي بين الصفين في صورةِ الرجلِ يقول للمؤمنين: أَبْشِروا بالنصر؛ فإن الله ناصرُكم.

{سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} أي: الخوفَ من أوليائي. قرأ أبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ، والكسائيُّ، ويعقوبُ: (الرُّعُبَ) بضم العين، والباقون: بالإسكان (١).


(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٩١، ١١٦)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢١٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٣٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٤٤٢).