للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (٣٦)}.

[٣٦] {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}.

أي: ليصرفوا عن دين الله، نزلَتْ في المطعِمين يومَ بدرٍ، وكانوا اثني عشرَ رجلًا من قريش، وهم أبو جهلِ بنُ هشام، وعتبةُ وشيبةُ ابنا ربيعةَ بنِ عبدِ شمس، ونبيهٌ ومنبهٌ ابنا الحجاج، وأبو البختريِّ بنُ هشام، والنضرُ بنُ الحارثِ، وحكيمُ بنُ حزام، وأُبيُّ بنُ خلف، وزمعةُ بنُ الأسود، والحارثُ بنُ عامرِ بنِ نوفلٍ، والعباسُ بنُ عبدِ المطلب، وكان يطعم كلُّ واحد منهم كلّ يومٍ عشر جُزُر (١).

{فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ} عاقبةُ النفقةِ على حربِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ببدرٍ يومَ القيامةِ.

{عَلَيْهِمْ حَسْرَةً} أي: يتحَسَّرون على ذلك.

{ثُمَّ يُغْلَبُونَ} ولا يظفرون.

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا} منهم.

{إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} لأنّ منهم من أسلمَ.

* * *


(١) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ١٣٢)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٢٢٠).