للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ولذاتِها بدلًا {مِنَ الْآخِرَةِ} ونعيمِها.

{فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي: فما التمتُّعُ بها {فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}.

* * *

{إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣٩)}.

[٣٩] ثم أوعدَهم على تركِ الجهادِ فقال: {إِلَّا} أي: إن لم {تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ} في الآخرةِ {عَذَابًا أَلِيمًا} وقيلَ: هو احتباسُ المطرِ عنهم في الدنيا.

{وَيَسْتَبْدِلْ} بكم {قَوْمًا غَيْرَكُمْ} خيرًا منكم وأطوعَ؛ كأهلِ اليمنِ وأبناءِ فارس.

{وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا} أي: لا يقدحْ تثاقُلُكم في نصرِ دينه؛ فإنه الغنيُّ عن كلِّ شيءٍ {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فيقدرُ على النصرةِ بلا مَدَدٍ.

* * *

{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٠)}.

[٤٠] {إِلَّا تَنْصُرُوهُ} بالنفيرِ معه.