للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والكسائيُّ، وخلفٌ: (لَسَاحِرٌ) بألفٍ بعد السين، وكسرِ الحاء، والمراد: النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وقرأ الباقون: بكسر السين وإسكانِ الحاء من غيرِ ألف، والمراد: القرآن (١).

* * *

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٣)}.

[٣] {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} التي هي أصولُ الممكنات.

{فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} بلا كيفٍ، تقدَّمَ الكلامُ فيه في سورةِ الأعرافِ.

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} يقضي أمرَ الخلائق برزقِهم في الدنيا، وحسابِهم في الأخرى.

{مَا مِنْ شَفِيعٍ} يشفعُ لأحدٍ.

{إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} ردَّ على من زعمَ أن الآلهةَ تشفعُ لهم عندَ اللهِ، وإثباتُ الشفاعةِ لمن أذنَ له.

{ذَلِكُمُ اللَّهُ} الموصوفُ بتلك الصفاتِ {رَبُّكُمْ} لا شريكَ له.

{فَاعْبُدُوهُ} وَحِّدُوه.


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٢٢)، و"التيسير" للداني (ص: ١٢٠)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٣٥٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٥٨).