للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَا فِي الْأَرْضِ} جميعًا.

{لَافْتَدَتْ بِهِ} بَذَلَتْهُ في مقابلةِ نَجاتها.

{وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ} أَخْفَوها عن أتباعِهم خوفًا من ملامَتِهم، وقيل: معناه: أظهروها؛ لأنه ليسَ بيومِ تصبُّرٍ.

{لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} وهذا: قبلَ الإحراقِ بالنار، فإذا وقعوا فيها، ألهتهم عن التَّصَنُعِ.

{وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} أي: بين الرؤساءِ والسِّفْلَةِ {بِالْقِسْطِ} بالعدلِ.

{وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} ليسَ تكريرًا؛ لأن الأولَ قضاء بينَ الأنبياءِ ومكذِّبيهم، والثاني مجازاةُ المشركينَ على الشركِ.

...

{أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٥٥)}.

[٥٥] {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} فلا مانعَ يمنعُه من إنفاذِ ما وعدَهُ {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} ذلكَ.

...

{هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٥٦)}.

[٥٦] {هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٥٦)} قرأ يعقوبُ: (تَرْجِعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون؛ بضمِّ التاءِ وفتحِ الجيم (١).


(١) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص:٢٥٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٨٠).