للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَيَاقَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٨٥)}.

[٨٥] {وَيَاقَوْمِ أَوْفُوا} أَتِمُّوا {الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ} بالعدلِ.

{وَلَا تَبْخَسُوا} لا تنقِصُوا {النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} أي: لا تَسْعَوْا في فسادٍ.

...

{بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (٨٦)}.

[٨٦] {بَقِيَّتُ اللَّهِ} أي: ما أبقاه اللهُ لكمْ من الحلال. وقفَ ابنُ كثيرٍ، وأبو عمرٍو، والكسائيُّ، ويعقوبُ على (بَقِيَّة) بالهاءِ (١)، {خَيْرٌ لَكُمْ} من التطفيفِ.

{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} لأنه لا ينتفعُ بالثوابِ إلا مؤمنٌ.

{وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} أحفظُكم من القبائح، إِنْ عَلَيَّ إلا البلاغُ.

...

{قَالُوا يَاشُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (٨٧)}.

[٨٧] وكانَ شعيبٌ - صلى الله عليه وسلم - كثيرَ الصلاةِ {قَالُوا} لهُ سُخريةً واستهزاءً:


= (٢/ ٢٩٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٨١١).
(١) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٢٥٢)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٥٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٢٩).