للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا} فهذا هو العيانُ من الإحسانِ، أوفى لنا الكيلَ، وردَّ علينا الثمنَ، أرادوا تطييبَ نفسِ أبيهم.

{وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} نجلبُ لهم الطعامَ {وَنَحْفَظُ أَخَانَا} بنيامينَ في الذهابِ والمجيء.

{وَنَزْدَادُ كَيْلَ} أي: وِقْرَ {بَعِيرٍ} نَصيبَ أخينا.

{ذَلِكَ} أي: حملُ البعيرِ {كَيْلٌ يَسِيرٌ} أي: ذلكَ مكيلٌ قليلٌ لا يكفينا، يعنون: ما يُكالُ لهم، وأرادوا أن يزدادوا إليه ما يُكالُ لأخيهم.

...

{قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (٦٦)}.

[٦٦] {قَالَ} لهم يعقوبُ: {قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ} أثبتَ أبو عمرٍو، وأبو جعفرٍ الياءَ بعدَ النونِ في (تُؤْتُوني) وصلًا، وأثبتَها ابنُ كثيرٍ، ويعقوبُ في الحالين (١).

{مَوْثِقًا} عَهْدًا {مِنَ اللَّهِ} مؤكَّدًا.

{لَتَأْتُنَّنِي بِهِ} أي: تردُّونَه إليَّ {إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} أي: إلا أن تهكِوا جميعًا.


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٥٤)، و"التيسير" للداني (ص: ١٣١)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٩٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٨٠ - ١٨١).