للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن ابنِ كثيرٍ بخلافٍ عنهما (اسْتَايَسُوا) و (لا تَايَسُوا) (لا يَايَسُ) (اسْتَايَسَ) بالألفِ وفتحِ الياءِ من غيرِ همزٍ، والباقون: بالهمزِ، وإسكانِ الياءِ من غيرِ ألفٍ في اللفظِ، وإذا وقفَ حمزةُ، ألقى حركةَ الهمزةِ على الياءِ على أصلِه (١).

{خَلَصُوا نَجِيًّا} أي: تخلَّصوا من الناسِ يتناجَوْنَ في تدبيرِ أمورِهم سِرًّا؛ لأن النجيَّ مَنْ تسُارُّهُ، وهو مصدرٌ يعمُّ الواحدَ والجمعَ، والذكرَ والأنثى.

{قَالَ كَبِيرُهُمْ} في السنِّ، وهو روبيلُ الذي نهى عن قتلِ يوسفَ {أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا} عهدًا {مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ} هذا {مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ} قَصَّرْتُم في شأنِه، و (ما) مزيدةٌ.

{فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ} لن أفارقَ أرضَ مصرَ.

{حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي} في الانصرافِ إليه.

{أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي} بردِّ أخي، أو بوحيٍ يُبَرِّئُني عندَ أبي.

{وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} أعدلُ مَنْ فصلَ بينَ الناسِ. قرأ الكوفيون، وابنُ عامرٍ: (لِي أَبي) بإسكانِ الياء، وافقَهم ابنُ كثيرٍ في (لِي)، والباقون: بفتحِها (٢).

...


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٥٢)، و"التيسير" للداني (ص: ١٢٩)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٤٦٧)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٤٠٥ - ٤٠٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٨٦).
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٣٠ - ١٣١)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٩٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٨٦).