للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} أي: لا نأمره بما يصعب عليه، بل بما يسهل.

وتقدم مذهب أبي جعفر في ضم السين من (يُسُرًا)، عند قوله: (عُسُرًا).

...

{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (٨٩)} [الكهف: ٨٩].

[٨٩] {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} أي: سلك طريقًا ومنازل.

...

{حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (٩٠)} [الكهف: ٩٠].

[٩٠] {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ} أي: موضع طلوعها.

{وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ} هم الزنج.

{لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا} يخصهم؛ لأن أرضهم لا تحمل بناءً ولا شجرًا، ولهم سروب يغيبون فيها عند طلوعها، ويظهرون منها عند ارتفاعها.

روي أنه وصل إليهم رجل، فرأى أناسًا يفرش أحدهم أذنه ويلبس الأخرى، قال: فبينا أنا عندهم، إذ سمعت شيئًا كالصلصلة، فغشي علَيَّ، فأفقت وهم يمسحونني بالدهن، فلما طلعت الشمس على الماء، إذا هي عليه كهيئة الزيت، فأدخلونا سربًا لهم، فلما ارتفعت، خرجوا إلى البحر يصطادون السمك، فيطرحونه في الشمس، فينضج لهم.


= و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣١٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ١٠).