للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: "إني لأنذركموه، وما من نبي إلا أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكنني سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبيٌّ لقومه، تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور" (١).

وعن خالد بن معدان قال: عصمة المؤمنين من المسيح الدجال بيت المقدس (٢).

وعن ربيعة بن يزيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزالون تقاتلون الكفار حتى تقاتل بقيتكم جنود الدجال ببطن الأردن، بينكم النهر، أنتم غربيه، وهم شرقيه"، قال ربيعة: فقال المحدث من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فما سمعت بنهر الأردن إلا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).

والأردن هو نهر الشريعة المذكور في قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ


= ومسلم (١٦٩)، كتاب: الإيمان، باب: ذكر المسيح ابن مريم والدجال، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.
(١) رواه البخاري (٢٨٩٢)، كتاب: الجهاد والسير، باب: كيف يعرض الإسلام على الصبي، ومسلم (١٦٩)، (٤/ ٢٢٤٥)، كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: ذكر ابن صياد.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٩٤٤٧)، عن أبي الزاهرية مرفوعًا: "معقل المسلمين من الملاحم دمشق، ومعقلهم من الدجال ببيت المقدس ... ".
(٣) رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٤٥٨)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٦٣٨)، والديلمي في "مسند الفردوس" (٧٠٦٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٢/ ٣٢٣)، عن نهيك بن صريم -رضي الله عنه-.