للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٣] {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ} وهو تحرك الولد للخروج وألم الولادة حتى ذهبت.

{إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ} وكانت يابسة في الصحراء في شدة الشتاء، التجأت إليها؛ لتستند إليها، وتتمسك بها؛ إذ لم تكن لها قابلة تعينها، أو (١) لئلا يراها أحد.

{قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا} تمنت الموت استحياء من الناس، ومخافة لومهم. قرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: (مِتُّ) بكسر الميم، والباقون: بضمها (٢).

{وَكُنْتُ نَسْيًا} قرأ حمزة، وحفص عن عاصم: (نَسْيًا) بفتح النون، والباقون: بكسرها (٣)، ومعناهما: حقيرًا.

{مَنْسِيًّا} إذا أُلقي نسي، ولم يلتفت إليه.

...

{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (٢٤)} [مريم: ٢٤].

[٢٤] {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} قرأ نافع، وأبو جعفر، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم، وروح عن يعقوب: (مِنْ) بكسر الميم


(١) في "ت": "و".
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٠٨)، و"التيسير" للداني (ص: ١٤٨)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٩٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٣٧).
(٣) انظر: "تفسير البغوي" (٣/ ٨٠)، والمصادر السابقة، وهذه القراءة والتي قبلها رويتا بخلاف عن عاصم.