للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الري بمعنى النعمة (١)، وقرأ الباقون: بهمزة ساكنة بين الراء والياء (٢): هو المنظر والهيئة، (وَزِيًّا) بالمعجمة؛ من الزينة، والتلاوة بالأول والثاني.

...

{قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (٧٥)} [مريم: ٧٥].

[٧٥] {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ} أي: الكفر {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} هذا أمر بمعنى الخبر؛ أي: يمهله في غَيِّه {حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ} في الدنيا؛ بأن ينصر الله المسلمين عليهم، فيعذبهم بالقتل والأسر.

{وَإِمَّا السَّاعَةَ} يعني: القيامة، فيصيرون إلى النار.

{فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا} منزلًا إذا صاروا في النار {وَأَضْعَفُ جُنْدًا} عددًا وقوة إذا نصر الله المسلمين.

...

{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (٧٦)} [مريم: ٧٦].

[٧٦] {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا} آمنوا بالإيمان {هُدًى} إيمانًا ورشدًا {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} الأعمال الصالحة؛ من الذكر وغيره.

{خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا} عاقبة.

...


(١) ما بين معكوفتين سقط من "ت".
(٢) المصادر السابقة.