للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{يَتَفَطَّرْنَ} قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، والكسائي، وحفص عن عاصم: بالتاء وفتح الطاء مشددة من التفطر، وقرأ الباقون: بالنون وكسر الطاء مخففة؛ من الانفطار، ومعناهما واحد (١)؛ أي: يتشققن {مِنْهُ} أي (٢): من قولهم الكفر {وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ} أي: تنخسف.

{وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} أي: سقوطًا من سماع قولهم.

...

{أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (٩١)} [مريم: ٩١].

[٩١] {أَنْ دَعَوْا} يعني: لأن جعلوا {لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}.

...

{وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (٩٢)} [مريم: ٩٢].

[٩٢] ثم نفى سبحانه عن نفسه الولد فقال: {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا} المعنى: لا يتأتى له تعالى اتخاذ الولد؛ لأن اتخاذ الولد إنما يكون لحاجة ومجانسة، والله تعالى منزه عن ذلك؛ لامتناعهما في حقه سبحانه.

...

{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (٩٣)} [مريم: ٩٣].

[٩٣] {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي: ما منهم.


= و"تفسير البغوي" (٣/ ١٠٨)، و"معجم القراءَات القرآنية" (٤/ ٦١)، وقرأ "يكاد" نافع والكسائي، دون حفص.
(١) المصادر السابقة.
(٢) "أي" زيادة من "ت".