للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة" (١).

...

{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (٨٥)} [الأنبياء: ٨٥].

[٨٥] {وَإِسْمَاعِيلَ} يعني: ابن إبراهيم.

{وَإِدْرِيسَ} تقدم ذكره في سورة مريم.

{وَذَا الْكِفْلِ} هو بشر بن أيوب، بعثه الله بعد أبيه، وسماه ذا الكفل، وكان مقامه بالشام، وقبره في قرية كفل حارس من أعمال نابلس، وسمي بذلك؛ لأنه تكفل بصيام جميع نهاره، وقيام جميع ليله، وأن يقضي بين الناس ولا يغضب، فوفى، فشكر الله له، ونبأه، فسمي ذا الكفل.

{كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ} على أمر الله.

...

{وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٦)} [الأنبياء: ٨٦].

[٨٦] {وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا} يعني: النبوة.

{إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ} الكاملين في الصلاح، فإن الأنبياء صلاحهم معصوم عن كدر الفساد.

...


(١) رواه الترمذي (٢٣٩٨)، كتاب: الزهد، باب: ما جاء في الصبر على البلاء، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (٤٠٢٣)، كتاب: الفتن، باب: الصبر على البلاء، والنسائي في "السنن الكبرى" (٧٤٨١)، والإمام أحمد في المسند (١/ ١٧٢)، وغيرهم عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-.