للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (٧٠)}.

[٧٠] {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ} جنون، وليس كذلك.

{بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ} بالقرآن وما فيه من شرائع الإسلام.

{وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ}؛ لأنه يخالف شهواتهم.

...

{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (٧١)}.

[٧١] {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ} في جعل شريك له، والحق هو الله.

{لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} لما سبق تقريره في سورة الأنبياء في قوله: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الآية: ٢٢].

{بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ} بما يذكرهم، وهو القرآن.

{فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ} لا يلتفتون إليه.

...

{أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٧٢)}.

[٧٢] {أَمْ تَسْأَلُهُمْ} على ما جئتهم به.

{خَرْجًا} قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: (خَرَاجًا) بفتح الراء وألف بعدها، والباقون: بإسكان الراء من غير ألف، وتقدم تفسيره في سورة الكهف عند تفسير قوله تعالى: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا} [الآية: ٩٤].