للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الضاد والتخفيف ورفع الفاء والدال كابن عامر، وقرأ الباقون: بالإثبات والتخفيف وجزم الفاء والدال (١)، وقرأ ابن كثير وحفص: (فِيهِ مُهَانًا) بإشباع كسرة الهاء وصلتها بياء في الوصل (٢).

{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧٠)}.

[٧٠] {إِلَّا مَنْ تَابَ} من ذنبه {وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا} بعد توبته بينه وبين ربه {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} فبدلوا بالشرك إيمانًا، وبقتل المؤمنين قتل الكافرين، وبالزنا عفة وإحصانًا.

{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} يعفو عن السيئات، ويثيب على الحسنات.

{وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (٧١)}.

[٧١] {وَمَنْ تَابَ} عن المعاصي {وَعَمِلَ صَالِحًا} يتلافى به ما فرط (٣).

{فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ} يرجع إليه {مَتَابًا} مرضيًّا، أي: من أراد حقيقة التوبة، فليرد بها الله.


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٦٧)، و"التيسير" للداني (ص: ١٤٦)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٣٤٥)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٣٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٩٦).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٦٧)، و"التيسير" للداني (ص: ١٦٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٩٨).
(٣) "يتلافى به ما فرط" زيادة من "ت".