للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (٤٦)}.

[٤٦] {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ} وإنما يدل الخرور بالإلقاء ليشاكل ما قبله، ويدل على أنهم لما رأوا ما رأوا، لم يتمالكوا أنفسهم، فكأنهم أخذوا فطرحوا على وجوههم.

...

{قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٤٧)}.

[٤٧] {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}.

...

{رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (٤٨)}.

[٤٨] {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ} قال عكرمة: أصبحوا سحرة، وأمسوا شهداء (١)، فالمغرور من اعتمد على شيء من أعماله وأقواله وأحواله.

...

{قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (٤٩)}.

[٤٩] {قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ} تقدم تفسير نظيرها، واختلاف القراء في الهمزتين في سورة طه.


= و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٣١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٣١١).
(١) انظر: "تفسير ابن كثير" (٣/ ١٦٠)، و"الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٥١٣).