للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} أي: يتبعكم فرعون وقومه؛ ليحولوا بينكم وبين الخروج من مصر، فسر بهم، حتى إذا اتبعكم مصبحين، كان لكم تقدم عليهم؛ بحيث لا يدركونكم قبل وصولكم البحر، بل يكونون على إثركم حين تلجون البحر، فيدخلون مدخلكم، فأطبقه عليهم، فأغرقهم.

...

{فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (٥٣)}.

[٥٣] {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ} حين أخبر بسراهم.

{فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} أي: جامعين الناس.

...

{إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (٥٤)}.

[٥٤] وقال: {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ} أي: طائفة.

{قَلِيلُونَ} ومنه: ثوب شراذم؛ أي: بالٍ منقطع، وكانت الشرذمة ست مئة وسبعين ألفًا، ولا يحصى عدد أصحاب فرعون.

...

{وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (٥٥)}.

[٥٥] {وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ} مغضِبون، والغيظ: أشد الغضب، وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من ثوران دم قلبه.

...


= و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٣٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٣١٣).