للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

على التذكير؛ للحائل بين الاسم المؤنث والفعل (١) {ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ} مما به صلاح حالهم وقوام أمرهم.

{رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا} ونصبه حال من (ثمرات).

{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} أن ما تقوله حق؛ لأنهم جهلة لا يتفطنون له.

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (٥٨)}.

[٥٨] {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ} أهل {قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا} والبطر: الطغيان في النعمة. قال -صلى الله عليه وسلم-: " [فاضوا] في البطر، فأكلوا رزق الله، وعبدوا الأصنام" (٢).

{فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا} أي: يسكنها المارة والمسافرون ساعة أو يومًا.

{وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} جميعَ المخلوقات.

...


(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٥٧)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٤٤٨)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٤٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٢٨).
(٢) ذكره البغوي في "تفسيره" (٣/ ٤٤٨)، عن عطاء من قوله.