للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} البَطِرين بالمال، ولم يشكروا على ما أُعطوا.

{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (٧٧)}.

[٧٧] {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ} اطلبْ فيما أعطاك الله من الأموال والنعمة الجنةَ، وهو أن تشكره على نعمه، وتنفقَ المال في رضاه.

{وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} هو أن تأخذ ما يكفيك.

{وَأَحْسِنْ} إلى عباد الله {كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} فيما أنعم عليك {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ} لا تعصِ؛ لأن من عصى الله، فقد طلب الفساد في الأرض.

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} لسوء أفعالهم.

{قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (٧٨)}.

[٧٨] {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ} أي المال.

{عَلَى عِلْمٍ} من {عِنْدِي} أي: علم الله فيَّ خيرًا، فرآني أهلًا لذلك، ففضلني بالمال عليكم. قرأ نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو: (عِنْدِيَ) بفتح