للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ} على دينكم، ولكنا أُكرهنا على الكفر، فقال تعالى: تكذيبًا لهم:

{أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} من الإيمان والكفر؟!

{وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (١١)}.

[١١] {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} حقيقةَّ، فثبتوا على الإيمان عند البلاء.

{وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} في إيمانهم؛ بترك الإسلام عند البلاء. وهذه الآيات العشر من أول السورة إلى هنا مدنية، وباقي السورة مكية.

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١٢)}.

[١٢] {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا} الطريق الذي نسلكه في ديننا {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} أوزاركم؛ أي. إن كان فيها إثم، فنحتمله، فأخبر الله عز وجل أن ذلك باطل، وأنهم لو فعلوه، لم يتحمل عن أحد من هؤلاء المغترين بهم شيء من خطاياهم التي تختص بهم بقوله تعالى:

{وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} فيما يزعمون؛ لأنهم لو يعلمون أنهم لا يقدرون على ذلك، وهذا من قول كفار مكة لمن آمن منهم.